عودة الى الصفحة الرئيسية

( العشاء الأخير ) للفنانة الكبيرة ( رباب نمر )
..... قراءة فى مائة عمل ......
..... ( ٣ ) .......
.....( العشاء الأخير ) ... للفنانة الكبيرة ( رباب نمر ) ...
التقنية : أحبار على ورق / المقاس : 180سم × 110 سم / إنتاج : 2017/2016
مقتنيات الفنانة / رباب نمر ..
على خلفية حادثة أجمع على حدوثها أهل الأرض والسماء . أتت تناولات العشرات بل والمئات من المبدعين فى تصوير لحظتها الأهم والأشهر . والتى تخللتها واقعة ( العشاء الأخير ) للنبى العظيم ( عيسى المسيح والذى لم ينقسم على مقامه ورفعته نصوص كتب السماء ولا إعتقاد أهل الأرض ) وتلامذته الإثنى عشر . فى يوم الخميس الشهير ( بخميس العهد ) من الأسبوع الأشهر ( أسبوع الآلام ) والذى ينتهى حسب روايات العهد الجديد ( الكتاب المقدس / الأناجيل ) بأحد القيامة المجيد . فالحادثة وقعت حسب النصوص السماوية سواء تلك التى أتت على لسان التلاميذ فى أناجيل ( متى / لوقا / مرقس ) وربما لم يأت تفصيلها فى ( يوحنا ) . وكذلك نوه عنها فى نص صريح فى ( سورة المائدة بالقرآن الكريم ) . وقد أتت تلك الليلة بواحدة من معجزات ( النبى العظيم عيسى المسيح ) وهى حادثة العشاء الأخير بتفاصيلها الدرامية المتأرجحة بين بشارة النبوءة من ( السيد المسيح ) بالخيانة والشك المصحوب بالحزن من التلاميذ ، وبين الشر الضامر فى نفس ( يهوذا الإسخريوطى ) التلميذ المتآمر مع اليهود والخائن للسيد المسيح . وربما تكون الحادثة محل التناول فى حلقتنا محلا لسرد تفصيلات أحداثها كما وردت فى العديد من الروايات سواء على مستوى النصوص الدينية أو على مستوى الإجتهادات البشرية ، ويبقى لنا هذا اليقين بوقوعها وقوعا لا يأتيه الشك ولا ينال منه الجدل ، ويعود الإنقسام على تفاصيلها وترتيب أحداثها لأصول المعتقد لدى كل طائفة وفرقة ، ويبقى الإجماع فيها والإنقسام عليها أحد المثيرات الإبداعية لدى العديد من المبدعين الذين تناولوها بمتون الإبداع ، كل بما إرتأه من صياغة ووسيط ، وتظل الحادثة فى مجملها واحدة من حوادث الدهر الإستثنائية والفارقة ....
و عملنا المطروح فى تلك الحلقة هو أحد أربعة نصوص بصرية تناولت من خلالها الفنانة الكبيرة / رباب نمر معالجتها لنفس ذات المتن المروى والمتناقل عبر العديد من الروايات . وهى فى تلك المتون الأربعة قد حيدت ذلك الجانب الدينى بصورة جلية وواضحة . فطرحها قد جاء طرحا حاملا لإنفعال إنسانى تجاه حادثة مفصلية فى تاريخ أحد عظماء البشر ، والذى يرتبط أسمه بتصنيف يقع فى خانة الأصفياء والمختارين ، وقد جاء طرحها فى نصوصها البصرية على فترات زمنية متباعدة نسبيا . مما يدل على ما منحتها تلك الحادثة وتفاصيلها الإستثنائة من مادة دسمة ورخيمة مكنتها كما مكنت غيرها من إعادة المعالجة و تكرار المحاولة بصياغات مغايرة . ربما تكون قد إستندت فى كل منها على رواية مغايرة ونص يحمل إختلاف التفاصيل عن غيره ، ولكنها فى مجمل تناولاتها قد نجحت فى الخوض فى منطقة تحتاج فى إجتيازها إلى درجة من الجرأة ، ونوعا من الإقدام اللذان تتحلى بهما غريزة التحرر لدى العديد من منتهجى فعل الإبداع ، كما أنها قد نجحت إلى حد بعيد فى إشعارنا بإحداث معالجة خطية مكونة لشخوص المشهد تبتعد بحرفية كل الإبتعاد عن التماس مع فنون الأيقونة وتتفادى الإشتباك معها . وإن كانت الأيقونة قد تشترط فى عملها وصياغتها طقس دينيا يقترب من حالة التلاوة لبعض الصلوات . فأكاد أجزم بأن تناول / رباب نمر رباب نمر للحادثة قد صاحبه فى كل معالجة حالة من القراءة العميقة لرواية بعينها ، وهو ما أجده سببا مباشرا فى تكرار المحاولة للمرات الأربع وإختلاف تفاصيل المشهد فى كل مرة .
وقد صاغت الفنانة / رباب نمر المعالجات الأربع فى سياق مستعرض بانورامى لمشهد العشاء الأخير ، وقد إستعرضت فيهم حلولا مختلفة للمشهد وجاء سياق المشهد فى الأعمال الأربعة متفقا مع الرواية الوصفية بقدسية / السيد المسيح المنزهة والمباركة ، فهى فى حلولها الأربعة لم تتطرق لتلك الروايات التى تقول بإنسانية السيد المسيح . كتلك التى إستند عليها ( دافنشى ) فى معالجته للحادثة بأن أزال الهالة التى تعلو رأس السيد المسيح والمتعارف عليها من لوحته الشهيرة ، والتى تردد أنه تعامل معها وفق نص الحوار المنقول عن أناجيل ( متى ولوقا ومرقص ) والتى جاء فيها ( وفيما هم يأكلون قال الحق أقول لكم ، أن واحدا منكم يسلمنى . فحزنوا جدا وأبتدأ كل واحد منهم يقول له هل أنا هو يا رب . فأجاب وقال الذى يغمس يده معى فى الصحفة هو يسلمنى . إن أبن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه ، ولكن ويل لذلك الرجل الذى يسلم إبن الإنسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد ) ، ومن هنا جاء الجدل بإنسانية المسيح وفقا لظاهر النص من عدمه وقيل أن إغفال الهالة من شفرات دافنشى فى متنه البصرى عن تلك الحادثة ، ولكن بعيدا عن تلك الجدلية التى ليست محل مقال هنا ولا أدعى قصديتها فى معالجات / رباب نمر فى تناولاتها ، فالواضح هو إنكبابها على مفصلية الحادثة فى التاريخ المسيحى بشكل خاص والتاريخ البشرى بشكل عام . وبالدخول إلى معالجات الفنانة رباب نمر لتلك الحادثة الشهيرة نشعر فى إستعراضنا لتلك الأعمال الأربعة بذلك الإنفعال الكائن بداخلها وذلك التفاعل المؤدى لذلك الحوار الذاتى مع تلك الحادثة والظاهر على سطح لوحاتها الأربع . والذى صاغته بشكل بانورامى مستعرض يناسب ذلك الجمع الضام للمسيح وتلاميذه .
فالعمل اﻷول تناولت فيه الفنانة / رباب نمر عشاء التلاميذ مع السيد المسيح معلمهم ورسولهم . والمشهد يحمل حلا لوضعية التلاميذ حول المائدة وجائت فى إصطفاف على يمين ويسار السيد المسيح بعدد يوازى اﻹحدى عشر تلميذا ، وكأنها رفضت فيه وجود التلميذ الثانى عشر الخائن له ( يهوذا الإسخريوطى ) . وقد جاء هذا التناول جديدا ومختلفا عن كل التناولات السابقة لتلك الحادثة وذلك المشهد ، كما أغفلت وجود كأسه على المائدة وتعاملت مع المشهد فى جو كلاسيكى اللون والإضاءة ، ورأت فى الصياغة من خلال الأبيض والأسود نوعا من الرصانة المناسبة للحدث . وأكتفت ببقاع لونية فى أماكن محدودة ، كتلك الهالة المستديرة والمزدوجة والتى تتوسطها تلك الدائرة الصفراء اللون المعبرة عن هالة القداسة والتميز لشخص السيد المسيح . كما وضعت لمسات من الخطوط البرتقالية على وجه السيد المسيح وبالتحديد فى منطقة الجبهة والعينين ، كما ميزت ثوب المسيح بلون أصفر مخطط يتداخل فيه اللون الأبيض . وأتت الكؤوس مملوءة بشراب العشاء فى درجة هادئة للحمرة . وكذلك السمكة التى تتوسط المائدة . وجاء المشهد كاملا على خلفية رمادية داكنة ويقطعها فى توازن مثلثين للضوء على أجناب اللوحة ، وكأنهما قبس من نور أسقط على المشهد من مصدر خارجى من خلال نافذتين فى أعلى الجدران الجانبية للحجرة ، ويوحى ذلك الضوء بالرضاء الربانى عن الجمع و الوليمة المباركة والعشاء المقدس .
ولكن يبدو أنها قد رأت أن تتناوله بحل آخر لا يكسر أصل العدد للتلاميذ وهو اﻹثنى عشر تلميذا . فقامت بتناوله مرة أخرى فى لوحتها الثانية . ولكن جاء حلها بغاية الذكاء والبراعة والبساطة فى نفس ذات الوقت . فقد صبغت وجوههم بإنعكاس لونى ونورانى من وجه السيد المسيح . كناية عن أخلاصهم وصدق نيتهم ونجابة تلمذتهم ورضاء الرب عنهم . أما ( يهوذا اﻹسخريوطى ) الخائن فقد عاقبته وحبست عنه ألوان أحبارها فإقتصر وجهه على اللونين اﻷبيض واﻷسود . كما جائت وضعيتهم فى حالة من اﻹلتفاف حول المائدة والتى يقف السيد المسيح يتوسطها . أما ( يهوذا ) فقد أوقعته فى خلفية المشهد وكأنها تظهر مدى ما كان عليه من إضمار خيانته وسوء نيته ومكره وطمعه فى القطع الفضية ثمن رأس المسيح . وهكذا نرى كيف كان التناول للعمل فى هذه اللوحة وكيف كانت المعالجة التى تدخلت فى صبغتها لتعلن عن وجهة نظرها ، وجائت ألوانها متناسقة ومتسقة مع الجو العام للوحة ، كما أتت الخلفية فى هذه المرة بيضاء حيادية ، فالمعالجة فى تلك المرة منكبة على إبراز شخصية الخائن ( يهوذا ) أكثر من إنكبابها على مادونه من تفصيلات مصاحبة للحادثة ، وإن كانت لم تغفل تفاصيل المشهد الباقية من تميز شخصية السيد المسيح من خلال الهالة المعبرة عن القدسية و أيضا من خلال صبغة ملابسه بلون أصفر بمساحات متقطعة ومتخللة لمساحات رمادية جائت جميعها على أشكال هندسية فى جو المثلث ، وأتت الكؤوس فى عدد يساوى التسعة كؤوس ، وربما جاء ذلك العدد من جراء ما فرضه منظور المشهد وموقع التلاميذ الذى ربما يحجب الكؤوس الثلاثة الباقية . وأتت السمكة الوليمة فى المنتصف متوسطه صحن أبيض . وإن كنت أجد صعوبة فى الميل نحو أى من الحلين ، فكلاهما قد جذبنى إلى جانب من التفكير والتعامل الذهنى مع كل منهما .
ونأتى إلى اللوحة الثالثة : تلك اللوحة التى أتت كمشهد يحمل الهدوء والسكينة وتلفه أجواء الروحانية ، فالمشهد فى ظاهره هو حالة أقرب لصلاة الشكر والإمتنان لله على رزقه ومائدته التى منحها لرسوله المسيح وتلامذته وباركهم فى إجتماعهم وجلستهم ، وأصبغ عليهم الرضا الواضح من تلك السكينة البادية على ملامحهم وذلك الإطمئنان البادى على وجوههم . وجائت معالجة الفنانة / رباب نمر تحمل إختلافا عن لوحتيها السابقتين . فقد أتت بالمائدة لتقطع عرض اللوحة فى ما يشبه الحد الفاصل بين منزلة السيد المسيح ومن دونه من التلاميذ . وقد تقدم شخص المسيح اللوحة محتلا دور البطولة المنطقى فى العمل . وتقع خلفه المائدة موضوع عليها أربعة كؤوس موزعة بالتساوى على يمين ويسار السيد المسيح ويتوسط كل كأسين منهما صحن عليه سمكة ، ثم يأتى التلاميذ الإثنى عشر على صفين مستعرضين مكونين من ستة شخوص يجلس كل إثنين الواحد خلف الأخر وتحيط برأس كل منهم هالة بيضاء . وقد أتت اللوحة خالية تماما من الأحبار الملونة فيما عدا تلك الهالة الصفراء التى تحيط وتعلو رأس السيد المسيح . واللوحة تذكرنى فى أجوائها اللونية والخطية بتلك التناولات الخاصة بالطبيعة الصامتة للفنانة / رباب نمر والتى مارستها مستعينة بالأبيض والأسود فقط فى واحدة من أهم دراسات الأبيض والأسود المنتهجة لخط التعبيرية والتى برعت فيه وتميزت أعمالها فيها بمذاق بصرى مميز ،
أما اللوحة الرابعة ، وهى موضوع حلقتنا و أحدث أعمالها وهى التى تتقدم الصور المرفقة بالحلقة . وهى تلك المعالجة الإستثناىية والتى ذهبت بمعالجات الفنانة / رباب نمر لتلك الحادثة إلى منطقة أجد فيها تلك الحالة الدرامية التى لا يناسبها سوى عرض مسرحى رصين ، فقد تفوقت / رباب نمر على نفسها فى تلك المعالجة والتى تجاوزت من خلالها كل مستويات الجمود ، والتى حركت المشهد وشخوصه ، وأشعرتنا بتلك الجلبة الحاصلة والناتجة عن تلك الأحاديث الجانبية بين التلاميذ ، عقب حديث المسيح فى النص لدى ( متى ولوقا ومرقس ) و صدرت لنا تلك الأجواء الصوتية والمقابلة للنص لدى ( متى ) والذى ذكرناه عاليا . ( وفيما هم يأكلون قال الحق أقول لكم ، أن واحدا منكم يسلمنى . فحزنوا جدا وأبتدأ كل واحد منهم يقول له هل أنا هو يا رب . فأجاب وقال الذى يغمس يده معى فى الصحفة هو يسلمنى . إن أبن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه ، ولكن ويل لذلك الرجل الذى يسلم إبن الإنسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد ) ، فاللوحة تمثل ذلك الجدل الحاصل بين التلاميذ عقب إعلان السيد المسيح عن علمه بأنه أحدهم سوف يقوم بخيانته وتسليمه ، كما تمثل تلك الحالة من الهلع بين الأوفياء منهم أن يكون المسيح يقصد أحدهم ، فقد صدرت لنا اللوحة تلك التداخلات الكلامية بين التلاميذ بعضهم البعض ، وقد أتت بعين المسيح متطلعة إلى المائدة فى حالة من الثبات والتسليم بالمكتوب ، والذى جاء علمه من الله وأيقن بحدوثه وسلم به . فهو لا ينتظر لردود الأفعال الصادرة من التلاميذ ، فهو يعلم الخائن مسبقا . ويمنعه حياء الأنبياء وسمو أخلاقهم من فضحه . وفى المقابل لا يتورع ( يهوذا ) بل يجارى التلاميذ فى هلعهم وجزعهم بأن ذلك هو اللقاء الأخير بسيدهم ومعلمهم ورسولهم ، وقد أتت التعبيرية المميزة فى أعمال الفنانة / رباب نمر ثمارها وحصادها الوفير فى تلك اللوحة ، فقد إستطاعت من خلال أسلوبها التعبيرى المميز أن تنتقل فى تباينات ملامح الجزع على وجوه التلاميذ . فبدا منهم المندهش والجازع والحزين والمفجوع والمتألم والمنفعل والمستنكر والرافض والمتفاجأ والثائر والملهوف والمخادع . وقد صدرت تلك المعالجة مدى تعمق / رباب نمر فى تناول تلك الحادثة ، فهذه المرة قد تطرقت إلى جانب من التفاصيل المترتبة على نبوءة السيد المسيح وإعلانه قرب الفراق بوقوع الخيانة . وقد أتى حلها الرائع فى إخفاء الكؤوس من المائدة وأكتفت بوجود واحد مجاور للصحن الحامل للسمكة الوليمة . فنهوض التلاميذ من جراء الصدمة والدهشة والحزن الحاصل عقب حديث المسيح قد سيطر على المنظور وأكسبه إزدحاما أخفى ما تحمله المائدة من كؤوس وغيره . وقد جائت تلك الكأس والصحن وأرضية المائدة الملونة كبقعة لونية أحدثت الوضوح فى هذا الموج من الأبيض والأسود المتمثل فى أجساد التلاميذ وملابسهم وكذلك الخلفية ، وأتت الهالة البرتقالية بمثابة الحل اللونى الذى أضفى التوازن اللونى على العمل ، وأوجد مقابلا لونيا متناغما مع ألوان المائدة والكأس والصحن الحامل للسمكة ، بينما أتت تلك البقعة الخضراء والتى لا يسعفنى خيالى فى أيجاد معادل كلامى لها ، إلا أنها أوجدت جسرا لونيا بين المائدة وما عليها وبين الهالة أعلى رأس السيد المسيح . وربما يكون لدى الفنانة الكبيرة / رباب نمر تفسيرا لوجودها . ولكن يبقى للفنان تلك المساحة من البراح والحرية فى إحداث ما يراه فى العمل الفنى دون أن يكون مطالبا بتفسير ما أوجده .
وهكذا إستعرضت فى تلك الحلقة ( الحادية عشرة ) ، عملا أعتبره من كلاسيكيات فن الرسم من حيث موضوع التناول ، وكذلك من حيث تنوع المعالجات لنفس ذات الموضوع ، ومدى ما تحدثه إعادة الصياغة لنفس الموضوع من طرح مثمر، وذلك إذا ما كانت على دراية وفهم ، وإمتلاك للطموح فى إحداث التجويد ، وإعادة القراءة من خلال منظور مختلف ومغاير ، فالمثيرات الإبداعية قد تكون ثابتة ومتاحة للجميع ، ولكن تبقى التناولات وطرق وأساليب المعالجة هى بمثابة الفروق الفردية بين أصحاب الرؤى ووجهات النظر وطارحى الفلسفات . وتجربة الفنانة الكبيرة / رباب نمر ( حادثة العشاء الأخير ) والتى تناولتها فى معالجات أربع تأتى لتفض الإشتباك حول تلك السذاجة فى إستئثار البعض بالمثير الأبداعى وقناعتهم بوهم إحتكاره والإستحواذ عليه دون غيرهم . وتفتح الباب للبعض فى إعادة المعالجة لتناولات سابقة شرط إيجاد سبب وجيه يدعوا لإعادة الكرة من زوايا مختلفة وإنطلاقا من تفاصيل مهملة قد تمنح العمل مذاقا مختلفا ورونقا جديدا ، فتحية إلى هذه الفنانة الكبيرة والتى أمتعتنا بواحدة من الأعمال المميزة والتى ستظل علامة فى التشكيل المصرى الحديث والمعاصر .
ياسر جاد
4/8/2022

 

 

              

 

 

 العنوان: نقابة الفنانيين التشكيليين - ساحة دار الاوبرا بالجزيرة - القاهرة

 الهاتف: 27368005 (202) الموبيل: 01098989412

 البريد: synd.arts@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة © نقابة الفنانيين التشكيليين 2020